ها قد دخلنا أكبر حدث ثقافي جزائري على الإطلاق منذ الاستقلال فالعاصمة اليوم عاصمة للثقافة العربية كلها وعلى مدار عام كامل 2007.
ودون شك فإن هذا الحدث التاريخي الهام ستكون له نتائج إيجابية على المسار الثقافي
الحدث أيضا أن تتقدم الثقافة إلى مواقع الصدارة ضمن أولويات الواقع الجزائري بعد طول تعثر جعل المشهد الثقافي في بلادنا آخر المشاهد ..
و من المؤكد أن هذه السنة ستكون فرصة للجزائر لتزيح من على جسدها رماد الإرث الاستعماري الذي محق الثقافة طيلة مائة واثنين وثلاثين سنة، تعرضت خلالها هويتها للمحنة والمحاصرة وحيل بينها وبين التقدم الذي أحرزته البشرية في فترة من أهم فتراتها التي تكوّن فيها العالم المعاصر الذي مازالت تعيش على هامشه تعاني آثاره السلبية أكثر من مشاركتها فيه. وهي فرصة لتمحو الصورة القاتمة لمحنة الجزائر التي تراجع فيها الكتاب، وانحط فيها المسرح، وفقدت السينما بريقها، وغاب الحديث عن الفنون التشكيلية الكبرى