الداعية عائض القرني وجه الداعية الدكتور عائض القرني عبر شاشة قناة أم بي سي نهار الأربعاء بتأثر وأسف كبيرين نداء ملحا إلى الإرهابيين بالجزائر يدعوهم فيه إلى ترك طريق سفك الدماء والتوبة عما يقومون به من عمليات إجرامية في حق الجزائريين في إشارة منه إلى التنظيم المسمى قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي
وقد خاطبهم قائلا: "أنتم تظنون أنكم تخدمون الإسلام لكنكم في الحقيقة تشوّهونه بأعمالكم هذه التي ليس لها علاقة بالدين الإسلامي الحنيف، وستتحملون وزر ذلك أمام الله تعالى".
كما وصف المسلحين في الجزائر بالأطفال والمراهقين الذين لا يستوعبون مايقومون به، فيأخذهم غيهم وقصر نظرهم إلى العبث بصورة الجزائر المشرقة عبر التاريخ التي يعتز بها كل المسلمين أثناء كفاحها ضد المستعمر الفرنسي في ثورة التحرير الجزائرية المباركة.
ووصف الداعية الإرهابيين في الجزائر وفي كل أنحاء العالم بالغدارين الذين لا يؤتمن جانبهم، وأن ما يقومون به من جرائم ليس له أصل في القرآن والسنة، وليس نوعا من الجهاد كما يعتقدون، لأن الجهاد يجب أن يفتي فيه علماء أجلاء معتدلون مشهود لهم بالوسطية والنظر الحكيم إلى قضايا المسلمين، والجهاد لا يصح أبدا في حق من يقول "لا إله إلا الله محمد رسول الله" كما لا يكون صحيحا في حق الحكام المسلمين وإن ظلموا.
وأكد الدكتور عائض أن هؤلاء الدمويين وضعوا الدعاة والعلماء المسلمين في حرج كبير أمام الرأي العام العربي، كما جعلوا شعوب العالم الغربي تنظر للإسلام نظرة مشوهة، دفع ثمنها المسلمون في شتى أنحاء العالم. وأشاد الداعية بجهود الشباب المسلمين في العالم الغربي الذين يتخذون من أخلاقهم الإسلامية السامية ومعاملاتهم الحسنة للآخر طريقة لجلب غير المسلمين إلى الإسلام، وأكد أنه شخصيا وقف على كثير من الأعمال الجليلة التي قام شباب مسلم استطاع إدخال أعداد هائلة من الكفار إلى الإيمان.
وناشد الدكتور عائض بقوة الشباب الجزائري الحذر من التطرف والغلو في الدين لأنه يؤدي إلى هلاك النفس والمجتمع، كما دعاه إلى التمسك بالوحدة وجعل الإسلام سلوكا للتسامح مع الآخرين، وطلب من الشباب الذي يقبع في الجبال ينتظر فرصة لترويع أو قتل الأبرياء الجزائريين إلى العودة إلى أحضان المجتمع والانخراط في المصالحة التي دعت إليها السلطات، وأكد أن المجتمع الإسلامي بحاجة إلى الوحدة أكثر من حاجته إلى الدمار.