الطفل و ملابس العيد .....كيف الاختيار

يقوم بعض الأهل بمهمّة اختيار ملابس الطفل بنفسهم، بدون الأخذ في الإعتبار رغبته في هذا الإختيار، سواء لناحية الألوان أو الموديلات، الأمر الذي يجعله يرفض ارتداءها، لتبدأ معركة خلال أول أيام العيد، تنتهي
بإرغام الأم طفلها على ارتداء ما اختارته له. لمعرفة الألوان والطرازات المناسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و14 سنة خلال أيام العيد، سألنا الإختصاصية النفسية ومصمّمة الأزياء أمل حسين عنقاوي..
تنمو خلال الطفولة المبكرة لدى الصبيان والبنات مشاعر حبّ الذات والتفرّد والإختلاف، فهم يرغبون في اختيار ألوان ملابسهم بعيداً عن رقابة الأهل!
وفي هذا الإطار، يجدر بالأهل ألا يسمحوا للثياب وألوانها بخلق مشكلة بينهم وبين أطفالهم، ومن الأسهل عليهم مسايرتهم ومجاراة ذوقهم ورغبتهم في اختياراتهم وما يفضّلونه، مع تنبيههم إلى ما لا يناسبهم، ليشعروا أن اختيارهم نابع من دواخلهم.

للصبيان...
لا يستغرق شراء ملابس العيد للصبيان وقتاً أو مجهوداً، لأن معظمها مرتبط بزي معين أو باللباس التقليدي (الثوب والدقلة أو المشلح).
بالمقابل، يمكن تقسيم ملابس وموديلات العيد المختلفة حسب الفئات العمرية، على الشكل التالي:
- من 4 إلى 7 سنوات: لا بد من اختيار الأطقم التي تحتوي على قطعتين لهذه الفئة العمرية خلال أيام العيد، مع التركيز على خاماتها، وذلك لكي تناسب الحالة الجوية. أمّا عن الألوان المناسبة، فهي: الأزرق الفاتح، الأخضر الفاتح، الأصفر والأبيض، مع استخدام سراويل الجينز لكل الأجسام.
- من 7 إلى 10 سنوات: يحاول الولد الإعتماد على نفسه في اختيار ملابسه، كما يبدأ في التشبّه بأبيه. ونجده يبتعد تدريجياً عن الإختيارات التي كان يفضّلها في السابق (الملابس التي تحتوي على رسومات لشخصيات كرتونية)، ويتحوّل إلى اختيار الشعارات الكروية أو نجوم وأبطال الكرة والكتابات المعبّرة! ويفضّل تمييزه خلال أيام عيد الفطر، بالألوان التالية: الأزرق بتدرّجاته، البيج، البرتقالي وكذلك الأبيض.
- من 10 إلى 14 سنة: تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل في حياة أولادنا، فهي همزة الوصل بين عالم الطفولة والنضوج والشباب. لذا نجدهم يميلون للألوان التالية: الأحمر، البرتقالي، الكحلي، البني، الأصفر والأخضر. وتقع اختياراتهم على السراويل الطويلة والسترات ذات العبارات المطبوعة والرسومات المختلفة! وكذلك تتغيّر أجسامهم وألوان بشرتهم خلال هذه المرحلة، لذا يفضّل للبشرة الداكنة ارتداء الألوان الفاتحة، فيما تتناسب الألوان المختلفة مع البشرة الفاتحة! أما الأطفال البدناء، فيفضّل نهيهم عن ارتداء الحزام أو وضع القميص داخل البنطلون أو ارتداء سترة طويلة أو كبيرة، فهذه الأخيرة تظهر عيوب أجسامهم.

للبنات...
تتوافر خيارات عدّة أمام الفتيات الصغيرات السن، لناحية الألوان والموديلات، ويتصدّر الزهري لائحة الألوان، مروراً بالأبيض والبرتقالي والفيروزي والأحمر والبنفسجي...
- من 4 إلى 7 سنوات: تهوى البنات، في هذه السن، ارتداء الفساتين المطرّزة والمنقوشة، وينبع ذلك من تقمّصها للشخصيات الكرتونية. ومن المفضّل اختيار الألوان الهادئة لهن (الأحمر والأبيض، الأزرق الفيروزي والأبيض)، والسترات مع سراويل «الجينز»، مما يسهّل عليهن الحركة!
- من 7 إلى 10 سنوات: يمكن خلال هذه المرحلة أن نساعد بناتنا على ارتداء ألوان كثيرة ومتعدّدة تتماشى مع أجسامهن، مع الأخذ في الإعتبار سلوكيات معينة تميل إليها البنات مثل حب تقليد الأمهات. ولذا، يمكن شراء قطعة أو قطعتين لكليهما بنفس اللون لكي تشعر الفتاة بتعزيز ذوقها. وتجدر مساعدة الأمهات لبناتهن بطريقة غير مباشرة لتعديل أذواقهن ولمساتهن واختياراتهن، لأن هذه المرحلة تعتبر بمثابة مرحلة تأسيس المكونات الشخصية والنفسية لهن. وينصح باختيار التنانير والسراويل والفساتين المختلفة على حسب رغبة كل طفلة، مع تفضيل كل من اللون الوردي والأخضر والأبيض لهذه المرحلة.
- من 10 إلى 14 سنة: في هذه المرحلة، تسعى الفتاة إلى التشبّه بأمّها أو الفتيات المحيطات بها، وعلى الأم أن تأخذ هذه النقطة بعين الإعتبار.
وأن تنتقي لها ما يناسب ميولها. ويفضّل خلال هذه المرحلة، اختيار الفساتين والتنانير والسراويل الطويلة ذات الألوان المشجّرة والمنقوشة والمطرّزة، وكذلك الألوان الجذّابة والحالمة كالوردي والنيلي والأخضر الفاتح، بالإضافة إلى كل من الأحمر والبرتقالي.

الاكسسوارات
تستحوذ الاكسسوارات على عقول البنات منذ الصغر، بل يقدمن على شرائها باستمرار، بدون التقيّد بمناسبات أو أعياد معينة. ولكن يفضّل شراء أنواع معينة منها أثناء أيام العيد:
- حقائب صغيرة منقوشة بالرسومات ومصنوعة من ...

شكرا على الموضوع